آخر الأخبار
أخد زوجته وأولاده وعاشوا معاه ف الكويت في منطقة هناك اسمها أبو حليفة وكانوا في قمة السعادة مكنش بيأخر لهم أي طلب يطلبوه وهو كمان كان فرحان جدا بأنه قادر يسعد ولاده ودايما شايفهم قدامه وبيكبروا قدام عينيه
أحمد إبنه كبر فقرر الأستاذ صالح إن زوجته ترجع مصر عشان أحمد يدخل الكلية والأستاذ صالح يبقى ينزلهم اجازات
وفعلا الزوجة والأولاد رجعوا مصر وأحمد دخل كلية هندسة جامعة القاهرة وامجد وعبد الرحمن وشيماء نقلوا لهم ف مدارس ف مصر
مرت خمس سنين وكان الأستاذ صالح بيشتغل ليل نهار في المدرسة والدروس عشان يبعت مصاريف أولاده وزوجته لدرجة إنه كذا مرة مكنش بينزل اجازة عشان يوفر فلوسها لولاده وبمرور الوقت بدأ يتعب ويدوخ فى الشغل كانوا زمايله يقولوا له كفاية كدة عليك يا استاذ صالح وانزل مصر نهائى عشان صحتك وتبقى حتى ف وسط ولادك
كان دايما يرد عليهم ويقولهم حياتي مش خسارة في ولادى
اشترى ليهم بيت فى مصر وبقى لكل واحد فى ولاده شقة جاهزة ومتشطبة حتى بنته بقى ليها شقة وجابلها جهازها الى هتتجوز بيه وأحمد ابنه خطب وبعتله فلوس الشبكة
وبالرغم من تعبه خاصة انه قرب على الستين لكنه كان سعيد انه أمن مستقبل ولاده وكان بيضحى حتى بصحته وهو راضى حبا ف اولاده
لحد ما جه يوم تعب فيه تعبا شديدا وبدأ من بعدها يغمى عليه كذا مرة فقرر إنه خلاص هينزل مصر نهائى وكان سعيدا جدا إنه أخيرا هيعيش مابين ولاده وزوجته
ماشاء الله احمد بقى مهندس وامجد دخل كلية تجارة وعبد الرحمن ف ثانوية عامة وشيماء بقت ف اولى ثانوى
اتصل عليهم وعرفهم معاد وصوله لكن المفاجأة ملقاش حد فيهم فى استقباله ف المطار
قال لنفسه أكيد حصلت ظروف غصب عنهم او حد فيهم تعبان عشان كدة مقدروش يستقبلوني ف المطار
ركب تاكسي وصل البيت دخل لقاهم قاعدين شافوه قاموا سلموا عليه سلام بارد وزوجته بدل ماتقوله حمد ع السلامة قالت انت جيت !
مش كنت تخليك سنة كمان لحد مانجيب مصاريف جواز أحمد
الأستاذ صالح ابتسم وعينه لمعت ب الدموع قالها انا كنت ناوى اقعد بس تعبت غصب عنى والله معدتش قادر اشتغل وبقيت بقع من طولى وانا واقف
زوجته قالت له على العموم حمد الله ع سلامتك انا هقوم اعمل الاكل
وولاده كل واحد فيهم دخل غرفته
بعد حوالى شهر كان الأستاذ صالح قاعد ف البيت والساعة عدت 1 صباحا وأمجد لسة مجاش من برة
أمجد رجع البيت الساعة 2صباحا وكان ابوه منتظره
الاستاذ صالح شاف ابنه داخل مش قادر يقف وعينه لونها احمر وعدى جنب ابوه وكأنه مش موجود مقلوش حتى ازيك يابابا وكان لسة رايح يفتح باب غرفته
ابوه قاله خد يابنى انت مش شايفنى قاعد وبعدين ايه الى مرجعك متأخر كدة وشكلك عامل كدة ليه ؟!!
قاله انت مالك ارجع براحتى ف الوقت الى يعجبنى انت رجعت من السفر عشان تقرفنا ولا ايه.....
أستاذ صالح قام وضربه بالألم وقاله انت ازاى تكلمنى كدة
زوجته خرجت بسرعة من الغرفة قالت انت ازاى تمد إيدك على الولد مش كفاية راجع ايد ورا وإيد قدام جاى تعمل راجل البيت دلوقت
احمد هو كمان خرج من غرفته وقال لأبوه ملكش حق انك تضرب حد من اخواتى احنا منعرفكش اصلا امى الى تعبت ف تربيتنا يتقعد معانا باحترامك يتغور في داهية وتريحنا
الاستاذ صالح من الصدمة سكت وبعدين قاله ماشى يابنى
تانى يوم الأستاذ صالح اتصل بواحد زميله ف الكويت اسمه استاذ جمال قاله ابوس ايدك اعمل اى حاجة وخلينى ارجع الكويت تانى وانفجر في البكاء
قاله مالك بس ايه الى حصل
ف حكى له الى حصل
قاله بس هترجع تعمل ايه وهتعيش ازاى انت كبرت ياصالح ومتنساش انك مشيت نهائى من شغلك
قاله ارجع اعمل اى حاجة بس خلينى أمشى من هنا
استاذ جمال كلم ناس معرفة وحكى لهم ظروفه وقدر انه يرتب سفر للاستاذ صالح وفعلا حجزله تذكرة الطيارة لأن استاذ صالح مكنش معاه فلوس لان كل فلوسه كان بيبعتها بإسم زوجته
خرج من البيت يوم السفر من غير مايقول لحد لإن كل كلامهم ليه كانت إهانات
وصل استاذ صالح الكويت والأستاذ جمال استأجر له غرفة وكان هو الى متكفل بيه وبطلباته خاصة إنه كبر ف السن وبدأ المرض ينهش في جسمه من الحزن والقهر
بدأ حال استأذصالح يسوؤ يوم بعد يوم عشان كدة استاذ جمال قرر انه يصوره ويبعت صورته لزوجته وأولاده يمكن قلبهم يحن عليه
لكن للأسف مكنش فيه منهم اى استجابة
بعدها بكام يوم راح استاذ جمال يطمن عليه كعادته لقاه ميت
طبعا انا اختصرت أحداث كتير حصلت لانى حسيت فيها اد ايه ممكن الإنسان يتذل ويتهان
ارجوا انكم تدعوله بالرحمة لان حتى ولاده مفكروش انهم يرجعوه مصر عشان يتدفن ف بلده
عاش مظلوم ومات منسي
الله يرحمك يا عم صالح.
أحمد إبنه كبر فقرر الأستاذ صالح إن زوجته ترجع مصر عشان أحمد يدخل الكلية والأستاذ صالح يبقى ينزلهم اجازات
وفعلا الزوجة والأولاد رجعوا مصر وأحمد دخل كلية هندسة جامعة القاهرة وامجد وعبد الرحمن وشيماء نقلوا لهم ف مدارس ف مصر
مرت خمس سنين وكان الأستاذ صالح بيشتغل ليل نهار في المدرسة والدروس عشان يبعت مصاريف أولاده وزوجته لدرجة إنه كذا مرة مكنش بينزل اجازة عشان يوفر فلوسها لولاده وبمرور الوقت بدأ يتعب ويدوخ فى الشغل كانوا زمايله يقولوا له كفاية كدة عليك يا استاذ صالح وانزل مصر نهائى عشان صحتك وتبقى حتى ف وسط ولادك
كان دايما يرد عليهم ويقولهم حياتي مش خسارة في ولادى
اشترى ليهم بيت فى مصر وبقى لكل واحد فى ولاده شقة جاهزة ومتشطبة حتى بنته بقى ليها شقة وجابلها جهازها الى هتتجوز بيه وأحمد ابنه خطب وبعتله فلوس الشبكة
وبالرغم من تعبه خاصة انه قرب على الستين لكنه كان سعيد انه أمن مستقبل ولاده وكان بيضحى حتى بصحته وهو راضى حبا ف اولاده
لحد ما جه يوم تعب فيه تعبا شديدا وبدأ من بعدها يغمى عليه كذا مرة فقرر إنه خلاص هينزل مصر نهائى وكان سعيدا جدا إنه أخيرا هيعيش مابين ولاده وزوجته
ماشاء الله احمد بقى مهندس وامجد دخل كلية تجارة وعبد الرحمن ف ثانوية عامة وشيماء بقت ف اولى ثانوى
اتصل عليهم وعرفهم معاد وصوله لكن المفاجأة ملقاش حد فيهم فى استقباله ف المطار
قال لنفسه أكيد حصلت ظروف غصب عنهم او حد فيهم تعبان عشان كدة مقدروش يستقبلوني ف المطار
ركب تاكسي وصل البيت دخل لقاهم قاعدين شافوه قاموا سلموا عليه سلام بارد وزوجته بدل ماتقوله حمد ع السلامة قالت انت جيت !
مش كنت تخليك سنة كمان لحد مانجيب مصاريف جواز أحمد
الأستاذ صالح ابتسم وعينه لمعت ب الدموع قالها انا كنت ناوى اقعد بس تعبت غصب عنى والله معدتش قادر اشتغل وبقيت بقع من طولى وانا واقف
زوجته قالت له على العموم حمد الله ع سلامتك انا هقوم اعمل الاكل
وولاده كل واحد فيهم دخل غرفته
بعد حوالى شهر كان الأستاذ صالح قاعد ف البيت والساعة عدت 1 صباحا وأمجد لسة مجاش من برة
أمجد رجع البيت الساعة 2صباحا وكان ابوه منتظره
الاستاذ صالح شاف ابنه داخل مش قادر يقف وعينه لونها احمر وعدى جنب ابوه وكأنه مش موجود مقلوش حتى ازيك يابابا وكان لسة رايح يفتح باب غرفته
ابوه قاله خد يابنى انت مش شايفنى قاعد وبعدين ايه الى مرجعك متأخر كدة وشكلك عامل كدة ليه ؟!!
قاله انت مالك ارجع براحتى ف الوقت الى يعجبنى انت رجعت من السفر عشان تقرفنا ولا ايه.....
أستاذ صالح قام وضربه بالألم وقاله انت ازاى تكلمنى كدة
زوجته خرجت بسرعة من الغرفة قالت انت ازاى تمد إيدك على الولد مش كفاية راجع ايد ورا وإيد قدام جاى تعمل راجل البيت دلوقت
احمد هو كمان خرج من غرفته وقال لأبوه ملكش حق انك تضرب حد من اخواتى احنا منعرفكش اصلا امى الى تعبت ف تربيتنا يتقعد معانا باحترامك يتغور في داهية وتريحنا
الاستاذ صالح من الصدمة سكت وبعدين قاله ماشى يابنى
تانى يوم الأستاذ صالح اتصل بواحد زميله ف الكويت اسمه استاذ جمال قاله ابوس ايدك اعمل اى حاجة وخلينى ارجع الكويت تانى وانفجر في البكاء
قاله مالك بس ايه الى حصل
ف حكى له الى حصل
قاله بس هترجع تعمل ايه وهتعيش ازاى انت كبرت ياصالح ومتنساش انك مشيت نهائى من شغلك
قاله ارجع اعمل اى حاجة بس خلينى أمشى من هنا
استاذ جمال كلم ناس معرفة وحكى لهم ظروفه وقدر انه يرتب سفر للاستاذ صالح وفعلا حجزله تذكرة الطيارة لأن استاذ صالح مكنش معاه فلوس لان كل فلوسه كان بيبعتها بإسم زوجته
خرج من البيت يوم السفر من غير مايقول لحد لإن كل كلامهم ليه كانت إهانات
وصل استاذ صالح الكويت والأستاذ جمال استأجر له غرفة وكان هو الى متكفل بيه وبطلباته خاصة إنه كبر ف السن وبدأ المرض ينهش في جسمه من الحزن والقهر
بدأ حال استأذصالح يسوؤ يوم بعد يوم عشان كدة استاذ جمال قرر انه يصوره ويبعت صورته لزوجته وأولاده يمكن قلبهم يحن عليه
لكن للأسف مكنش فيه منهم اى استجابة
بعدها بكام يوم راح استاذ جمال يطمن عليه كعادته لقاه ميت
طبعا انا اختصرت أحداث كتير حصلت لانى حسيت فيها اد ايه ممكن الإنسان يتذل ويتهان
ارجوا انكم تدعوله بالرحمة لان حتى ولاده مفكروش انهم يرجعوه مصر عشان يتدفن ف بلده
عاش مظلوم ومات منسي
الله يرحمك يا عم صالح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق