في مصر ... عربيات فول كتيير.. تقدر تاكل من عربية فول،ولا تخاف على منظرك قدام أصحابك؟ولا تخاف من إنها تكون ملوثة؟ طيب لو بتحبها، بتحبها ليه؟ وليه مجربتش تاكل من العربيات دي؟
وجود هذه العربات في الشارع المصري أمر ملحوظ ، وأيضاً هذه العربات منتشرة في كل مكان، فستجد في الصباح مثلاً الطلاب وأيضاً الموظفين...وغيرهم يجتمعون على هذه العربات ويأكلون مع بعضهم البعض على تلك العربات، وربما تجدهم يأكلون في نفس "الطبق" مع بعض.
تعجبت كثيراً من ذلك المنظر، ولا أنكر أني شعرت بإحساس غريب بداخلي، شعرت بإحساس طيبة شعبنا وتجمعه حتى على العربات،عربات الفول أثارت لدي فضولاً لأعرف ما الذي يجمع هؤلاء الناس على تلك العربات؟ استيقظت مبكراً لأعرف الإجابة عن هذه التساؤلات:
هل هذه العربات يقبل عليها طبقة معينة من الشعب؟
أجابني "عم إبراهيم" وكان أول من قابلته قائلا: " العربات غير مخصصة لطبقة معينة هي للناس الغلابة وغيرهم من الطبقات.
وعن عم ماهرالذي وجدته يجيب عن سؤالي بقوة: "من أرقى الطبقات ومن جميع الناس ومختلف الأماكن".
وعن المميزات التي تجدها الناس في تلك العربات بخلاف المحلات؟
فعم إبراهيم يرى إن عربات الفول مختلفة جداً لأنها على حد قوله "الزبون عارف إنى في الشارع ومش بيعدي علي غير لما بيكون عارف إن حاجتي كويسة وإلا مش هبيع في الشارع ثم ضحك.
عم ماهر الفوال الطبيب!!
أما عم ماهر فيرى إن كل شخص له طريقته في صنع الأكل وأحيانا الزبون يقول إن العربات مش هتستغلني زي المحلات، وأكمل كلامه قائلا: "المحلات معتمدة على الناس اللي بتتكسف " "عايزين تيك أواي" ثم فاجأني بقوله: إن في بنات كثيرة بتجيلي.
أما عن المشاكل التي تواجههم:
اتفق عم إبراهيم وعم ماهر على ان المشاكل تكمن في الغلاء، فالفول وصل من 200 ل600 جنيه في السنة، والعيش خلونا نشتعل باللي ب35 قرش، وكمان الزبائن متعودة إنها تأكل مع الفول بصل وده علينا، والشنط البلاستيك وصلت ل12 جنيه كل ده علينا احنا، "كان كل مشكلته الغلاء"،ثم أكمل كلامه بأن الحي يعترض على وقوف تلك العربات ويسبب لهم في مضايقات.
ثم طرحت على عم ماهر سؤالاً آخر وهو"بسبب الغلاء والمشاكل التي تواجه أصحاب العربيات من الممكن أن تختفي تلك العربات من الشوارع"؟
عم ماهر يرى أن في ناس كثيرة ممكن تتوقف وإن "الغلاء يسبب انحرافات في البلد"
ثم طرحت سؤالا أخيراً عليهم:
وهو إيه اللي يميز عربيتك عن باقي العربيات؟
فعم إبراهيم أجاب ضاحكا "دي حاجة ترجع للصنعة مش بقولك أكتر من 35 سنة، الأرزاق على ربنا"
أما عم ماهر فلم يختلف مع عم إبراهيم غير إنه أضاف إلي مثلاً جعلني أضحك وهو "مش كل من نفخت طبخت" وأكمل إجابته ببركة دعاء الوالدين ولا حيلة في الرزق ولا شفاعة في الموت.
شعبنا عنده مناعة
وعن إن هذه العربات من المفترض أنها ملوثة بسبب تعرضها للهواء الملوث؟
أجابني عم ماهر بقوله: كل حاجة طالعة من التراب والأرض وفي ناس بتاكل أحسن أكل وتعبانة وغيرهم بياكلوا مش الأحسن وصحتهم كويسة ثم ضحك وأكمل كلامه "شعبنا عنده مناعة".
ثم فاجأني عم ماهر بطرح سؤال علي وهو " ليه نسبة التسمم بتقل أيام شم النسيم؟"
ثم أجاب بنفسه "اكتشفوا إن أكل الفول بيعمل مناعة ضد التسمم ودي فكرة علمية مش أنا اللي اخترعتها ومن المفترض إن الإنسان عندما يتعدى ال 40 عاما يأكل فول لأنه بيقاوم الكولسترول"
بتوع المناعة !!
كان ذلك حديثي مع البائعين لكني لم أتوقف عند هذا فسألت أيضاً الزبائن من الطلبة في الجامعات:
باسم 18 سنة : يرى إن المطعم أنظف ونادر إنه يأكل من عربة فول، ولكن أكلة الفول لا يستطيع الاستغناء عنها كل يوم.
محمد 19 سنة : غير دائم على أكل الفول من العربات ولكنه يشعر بمتعة عندما يأكل عليها ويرى أن هذه المتعة تكمن في "اللمة"، ويفضل العربات عن المحلات على حسب قوله "راحة نفسية"، وعن التلوث فيرى أن التلوث موجود في كل الأماكن.
يسرا 19 سنة : لا تأكل من العربات، لأنها لا تمتلك الجرأة لتقف بمفردها ولكن إذا تواجد من يشجعها ستقف وتأكل.
هبة 18 سنة فهي الفتاة الوحيدة التي كادت أن تفاجأني عندما قالت لي: إنها أكلت من عربة فول ولكني علمت منها أنها لم تقف فهناك من أحضر لها الفول من العربة وعن سبب عدم وقوفها لتأكل هو: خجلها، وعن التلوث فترى أن كل الناس لديها عربات مخصصة تأكل من عندها وتثق بهم.
انتهت مهمتي هنا، تلك عربات الفول رغم وقوفها في الشوارع لكنها تضيف روح جميلة وتجمع شعبنا عليها يضيف لها الكثير، عندما ترى تجمع الناس على تلك العربات والسعادة التي يأكلون بها لا تستطيع أن تمنع تلك العربات من الوقوف.
إنها الأكلة الأكثرشعبية في بلدنا والآكلة أيضاً المتفق عليها من جميع طبقات الشعب المصري. انهاردة هنتكلم عن جانب أخر من الفول.
"عربات الفول في شوارعنا"وجود هذه العربات في الشارع المصري أمر ملحوظ ، وأيضاً هذه العربات منتشرة في كل مكان، فستجد في الصباح مثلاً الطلاب وأيضاً الموظفين...وغيرهم يجتمعون على هذه العربات ويأكلون مع بعضهم البعض على تلك العربات، وربما تجدهم يأكلون في نفس "الطبق" مع بعض.
تعجبت كثيراً من ذلك المنظر، ولا أنكر أني شعرت بإحساس غريب بداخلي، شعرت بإحساس طيبة شعبنا وتجمعه حتى على العربات،عربات الفول أثارت لدي فضولاً لأعرف ما الذي يجمع هؤلاء الناس على تلك العربات؟ استيقظت مبكراً لأعرف الإجابة عن هذه التساؤلات:
هل هذه العربات يقبل عليها طبقة معينة من الشعب؟
أجابني "عم إبراهيم" وكان أول من قابلته قائلا: " العربات غير مخصصة لطبقة معينة هي للناس الغلابة وغيرهم من الطبقات.
وعن عم ماهرالذي وجدته يجيب عن سؤالي بقوة: "من أرقى الطبقات ومن جميع الناس ومختلف الأماكن".
وعن المميزات التي تجدها الناس في تلك العربات بخلاف المحلات؟
فعم إبراهيم يرى إن عربات الفول مختلفة جداً لأنها على حد قوله "الزبون عارف إنى في الشارع ومش بيعدي علي غير لما بيكون عارف إن حاجتي كويسة وإلا مش هبيع في الشارع ثم ضحك.
عم ماهر الفوال الطبيب!!
أما عم ماهر فيرى إن كل شخص له طريقته في صنع الأكل وأحيانا الزبون يقول إن العربات مش هتستغلني زي المحلات، وأكمل كلامه قائلا: "المحلات معتمدة على الناس اللي بتتكسف " "عايزين تيك أواي" ثم فاجأني بقوله: إن في بنات كثيرة بتجيلي.
أما عن المشاكل التي تواجههم:
اتفق عم إبراهيم وعم ماهر على ان المشاكل تكمن في الغلاء، فالفول وصل من 200 ل600 جنيه في السنة، والعيش خلونا نشتعل باللي ب35 قرش، وكمان الزبائن متعودة إنها تأكل مع الفول بصل وده علينا، والشنط البلاستيك وصلت ل12 جنيه كل ده علينا احنا، "كان كل مشكلته الغلاء"،ثم أكمل كلامه بأن الحي يعترض على وقوف تلك العربات ويسبب لهم في مضايقات.
ثم طرحت على عم ماهر سؤالاً آخر وهو"بسبب الغلاء والمشاكل التي تواجه أصحاب العربيات من الممكن أن تختفي تلك العربات من الشوارع"؟
عم ماهر يرى أن في ناس كثيرة ممكن تتوقف وإن "الغلاء يسبب انحرافات في البلد"
ثم طرحت سؤالا أخيراً عليهم:
وهو إيه اللي يميز عربيتك عن باقي العربيات؟
فعم إبراهيم أجاب ضاحكا "دي حاجة ترجع للصنعة مش بقولك أكتر من 35 سنة، الأرزاق على ربنا"
أما عم ماهر فلم يختلف مع عم إبراهيم غير إنه أضاف إلي مثلاً جعلني أضحك وهو "مش كل من نفخت طبخت" وأكمل إجابته ببركة دعاء الوالدين ولا حيلة في الرزق ولا شفاعة في الموت.
شعبنا عنده مناعة
وعن إن هذه العربات من المفترض أنها ملوثة بسبب تعرضها للهواء الملوث؟
أجابني عم ماهر بقوله: كل حاجة طالعة من التراب والأرض وفي ناس بتاكل أحسن أكل وتعبانة وغيرهم بياكلوا مش الأحسن وصحتهم كويسة ثم ضحك وأكمل كلامه "شعبنا عنده مناعة".
ثم فاجأني عم ماهر بطرح سؤال علي وهو " ليه نسبة التسمم بتقل أيام شم النسيم؟"
ثم أجاب بنفسه "اكتشفوا إن أكل الفول بيعمل مناعة ضد التسمم ودي فكرة علمية مش أنا اللي اخترعتها ومن المفترض إن الإنسان عندما يتعدى ال 40 عاما يأكل فول لأنه بيقاوم الكولسترول"
بتوع المناعة !!
كان ذلك حديثي مع البائعين لكني لم أتوقف عند هذا فسألت أيضاً الزبائن من الطلبة في الجامعات:
باسم 18 سنة : يرى إن المطعم أنظف ونادر إنه يأكل من عربة فول، ولكن أكلة الفول لا يستطيع الاستغناء عنها كل يوم.
محمد 19 سنة : غير دائم على أكل الفول من العربات ولكنه يشعر بمتعة عندما يأكل عليها ويرى أن هذه المتعة تكمن في "اللمة"، ويفضل العربات عن المحلات على حسب قوله "راحة نفسية"، وعن التلوث فيرى أن التلوث موجود في كل الأماكن.
يسرا 19 سنة : لا تأكل من العربات، لأنها لا تمتلك الجرأة لتقف بمفردها ولكن إذا تواجد من يشجعها ستقف وتأكل.
هبة 18 سنة فهي الفتاة الوحيدة التي كادت أن تفاجأني عندما قالت لي: إنها أكلت من عربة فول ولكني علمت منها أنها لم تقف فهناك من أحضر لها الفول من العربة وعن سبب عدم وقوفها لتأكل هو: خجلها، وعن التلوث فترى أن كل الناس لديها عربات مخصصة تأكل من عندها وتثق بهم.
انتهت مهمتي هنا، تلك عربات الفول رغم وقوفها في الشوارع لكنها تضيف روح جميلة وتجمع شعبنا عليها يضيف لها الكثير، عندما ترى تجمع الناس على تلك العربات والسعادة التي يأكلون بها لا تستطيع أن تمنع تلك العربات من الوقوف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق